تحكيم

على هامش الجولة 20 :الامتياز لأمير لوصيف ولكن متى ستتم رفع المظلمة عنه؟

في ظل الانتقادات التي يتعرض لها الحكام خلال الفترة الأخيرة بسبب الأخطاء المتعددة، لا بد في المقابل من الإشارة إلى بروز حكام آخرين وخصوصا أمير لوصيف الذي تألق في الجولتين الأخيرتين بصفة لافتة للنظر. أن تعلن عن ضربة جزاء في الوقت البديل ضد نادي حمام الأنف في حمام الأنف بالذات بعد ما حصل للحكم كريم الخميري منذ أسبوعين في هذا الملعب ليس بالأمر الهيّن، فذلك يتطلب قوة شخصية وثقة بالنفس وعدم الاكتراث بالتأويلات التي قد تنجر عن قراره الشجاع. لوصيف لم «يحسب» ولم يراع الظروف بل صفّر حسب ما أملاه عليه ضميره ومن حسن حظه أن اجتهاده كان صائبا، فبرهن للجميع أنه من طينة الحكام – وهم قلائل – الذين لا يجارون مصالح الفرق بل يحكمون بالعدل.

أمير لوصيف هو أكثر الحكام تعرضا للظلم. ظلموه وهو في أوج العطاء وصعوده الصاروخي بأن أسندوا له الدور النهائي لكأس تونس بين النجم الساحلي والملعب الـــــقابسي ووضعوه بذلك في فم مدفع. والنتيجة تجميده ثلاثة أشهر وكسر جناحه إضافة إلى عدم حصوله على مستحقاته مقابل إدارته تلك المقابلة. فهل يحرم البقية من الحصول على مستحقاتهم في مقابلات البطولة التي تم تجميدهم بسببها؟ عند انقضاء العقوبة عيّنوه في مقابلة حساسة بين قوافل قفصة الذي كان يدربه آنذاك قيس اليعقوبي والنادي الإفريقي. ارتبك فأخطأ فجمدوه من جديد.

 

حرم من القائمة الدولية عديد المرات بينما دخلها من هبّ ودب. فمن سينصف هذا الحكم الذي ليس له أي سند سوى «ذراعه» وصافرته حيث لا يتبع أي شق ولا يخدم مصلحة أي طرف ولا ناد؟ في الأثناء يواصل أمير العمل في صمت ويتألم لما يتعرض له من ظلم دون أن ينبس ببنت شفة. لا يتقرب للمسؤولين ولا لأصحاب القرار «الحقيقيين».