تحكيم

الجريء ينصف لوصيف : ما ضاع حق وراءه طالب

كتبنا يوم الخميس الماضي أنه سيتم إدخال بعض التحويرات على القائمة الدولية للحكام رغم توصية الاتحاد الدولي بالحفاظ على نفس القائمة, وهو ما حصل فعلا حيث صادق المكتب الجامعي يوم أمس الأوّل على مقترح الإدارة الوطنية للتحكيم. وفي الحقيقة, هي لم تقترح بل قدّمت القائمة متضمّنة الترتيب حسب الأعداد المسندة في مقابلات التفقد. فتمت تنحية أصحاب المراتب الأخيرة وتعويضهم بأصحاب المراتب الأولى بالنسبة للحكام والمساعدين والمساعدات. وحكاية الأعداد هذه تشوبها نقاط غموض كثيرة.

ونستغل هذه الفرصة لنشير إلى أن الأخذ بالاعتبار بمقياس وحيد وهو أعداد 5 وفي بعض الحالات 6 مقابلات تفقد لدخول القائمة أو مغادرتها ليس موضوعيا وفيه ظلم للمترشحين. فقد لا يكون حكم (ة) أو مساعد (ة) في إحدى المباريات التي يتم تفقده (ا) فيها في يومه (ا), فينال عددا سيئا يؤثر على المعدّل العام حتى وإن أدار طيلة الموسم 10 مقابلات بامتياز. إضافة إلى ذلك, ما هي مقاييس اختيار مقابلات التفقّد؟ من هم المتفقدون وما هي علاقتهم بالحكام؟ ودون السقوط في نظرية المؤامرة, فإن الحكام يهمسون أن المتفقّدين ليسوا نزهاء وأن هناك محاباة ومجاملات. إن القائمة الدولية استحقاق وليست مكافأة أو هدية ويجب إعادة النظر في اعتبار المقاييس.لنغلق القوس ولنرى ما طرأ من تحوير.

 الحكام : وأخيرا لوصيف ينال حقّه

4 حكام كانوا مرشّحين لدخول القائمة الدولية وهم أمير لوصيف ونضال لطيف وأسامة بن إسحاق وأسامة رزق الله. وأخيرا, ابتسم الحظ  ل"الأمير" الذي كان يستحق الانضمام للقائمة الدولية منذ 4 سنوات على الأقل, ولكن في كل مرة, يظهر من له "سند قوي" ويفتكّ منه استحقاقه. ومع ذلك لم يشتك يوما ولا عبّر عن إحساسه بالمرارة وكان في كل مرة يتألّم في صمت متسلحا بالصبر والمثابرة.ونقول هذا ليس للتشكيك في قيمة الآخرين ونعتذر لهم إن شعروا بذلك, وإنّما ليقيننا أنه كان جديرا بالشارة الدولية غير أن خجله وعدم تمسحه على عتبة المسئولين واللوبيات وأصحاب القرار جعله يخرج في نهاية كل مداولات المكتب الجامعي عند ضبط لقائمة بيد فارغة وأخرى لا شيء فيها. لوصيف خسر وقتا كثيرا ولكن كما يقول الفرنسيون "يأتي متأخرا أفضل من أن لا يأتي أبدا".

الدولي الجديد ابن بنبلة ولد يوم 17 نوفمبر 1985 ودخل ميدان التحكيم سنة 2005 برابطة المنستير وأدار أوّل مقابلة بالرابطة 1 يوم 6 أكتوبر بين النادي الإفريقي وجريدة توزر (1-0) لحساب الجولة الثالثة وأنهى الموسم 13-14 برصيد 7 مقابلات. وفي الموسم 14-15 أدار 11 مقابلة ونهائي الكأس بين النجم الساحلي والملعب القابسي. ذلك النهائي "المشئوم" الذي جعله في الموسم الموالي (15-16)يدير مقابلة وحيدة في الذهاب و5 في الإياب.ثم استعاد أنفاسه في موسم 16-17 بإدارته 11 مقابلة. وفي الموسم 17-18 أدار 8 مقابلات وهو نفس عدد مقابلات الموسم 18-19. أما في موسم التتويج (19-20),كان نصيبه 11 مقابلة.

أمير لوصيف احتل مكان سليم بلخواص الذي جاء في المرتبة السابعة (سنعود للحديث عن أسباب إقصائه في مناسبة قادمة) بعد هيثم قيراط وصادق السالمي ويوسف السرايري ويسري بوعلي ومحرز المالكي ونعيم حسني.

المساعدون : يوسف الجامي يعوّض الحرش

بالنسبة للمساعدين, غادر رمزي الحرش القائمة بعد موسم باهت رغم خبرته الطويلة وحلّ محلّه يوسف الجامي أستاذ التربية البدنية بوزارة الدفاع الوطني. الجامي  وهو من مواليد 12 سبتمبر 1989 ودخل القطاع سنة 2011 وحاصل على الدرجة الأولى. انطلاقته بالرابطة 1 كانت يوم 26 فيفري 2017 في لقاء الجولة الأولى بلاي أوف بين النجم الساحلي واتحاد بن قردان (2-0) والذي أداره الحكم وسيم بن صالح. الجامي سيكون ضمن القائمة التي تضم خليل الحساني ويامن المللوشي ومحمد باكير وأيمن إسماعيل وفوزي الجريدي وأمين برك الله.

المساعدات : آمال حشاد تفسح المجال لنسرين الورتاني

التحوير الثالث شمل قائمة المساعدات حيث غادرت آمال حشاد القائمة برغبة منها لأسباب عائلية وفسحت المجال لنسرين الورتاني ابنة ال 24 ربيعا والتي دخلت ميدان التحكيم في سن 16 سنة في موسم 2012-2013 وكان أوّل لقاء لها في الكبريات في موسم 2015-2016. متحصلة على الدرجة الثانية وتتأهب لاجتياز الدرجة الأولى. بقية القائمة تضم هدى عفين وايمان محمد ورحمة علويني.

دون تغيير

أما قائمة الحكمات فلم تشهد أي تغيير حيث حافظت درصاف القنواطي وأسماء شوشان وهادية عمارة على أماكنهن مثلما هو الشأن بالنسبة لحكام الفوت صال والكرة الشاطئية ببقاء كل من نبيل قديش وأيمن كمون وأكرم الهنتاتي(فوتصال) وعصام بوصبيح ومحمد الحبيب هيبة وحمدي بشير (كرة شاطئية). والجدير بالذكر أنه  لا توجد بطولة لهذين الصنفين في تونس ومع ذلك فإن حكامنا متألقون على الساحة الدولية.