اقترب العد التنازلي لإعلان اسم مدرب الترجي الرياضي الجديد، إذ أن كل المعطيات تشير إلى أن الفريق سيكشف عن خليفة معين الشعباني خلال الساعات القادمة (إن لم يحصل ذلك يوم أمس) فالترجي مطالب بحسم موقفه سريعا إذ أنه لم يتعود إضاعة كل هذا الوقت دون أن يحدد برنامج عمله وخططه المستقبلية خاصة وأنه فريق معروف بقوة إدارته التي تتخذ القرارات المناسبة حسب مصلحة الفريق.
وبحكم ضغط عديد الأطراف فإن فرص عديد الأسماء تبدو متقاربة رغم أفضلية نبيل معلول الذي يبقى الخيار الأفضل في الوقت الراهن بالنسبة إلى الترجي الرياضي نظرا للنجاحات التي حققها طوال تجاربه السابقة مع الفريق أو بعيدا عن الترجي الرياضي. فقد أصبح معلول من أفضل المدربين في العالم العربي بعد إشرافه على ثلاثة منتخبات مختلفة وحصوله على دوري أبطال إفريقيا.
ومن الواضح أن حمدي المدب رئيس الترجي الرياضي، يعاني من ضغط عديد الأطراف المحيطة به والمقربة منه بخصوص اختيار المدرب لأن كل جهة تريد فرض اسم وتدافع عنه بل إن هناك بعض المقربين منه بادروا بالاتصال بأحد المدربين من أجل إعلامه برغبة الفريق في التعاقد معه وهذا يعني اليا أن القرار مرتبط بتأثيرات هذه المجموعة بشكل متواصل وأن المدب «تحت الضغط» لأن كل جهة قادرة على إقناعه بهذا الاسم ومعارضة الاسم المنافس له.
ومن المعلوم أن المدب اختار خلال السنوات الأخيرة تغيير مستشاريه بشكل متواصل، ففي كل مناسبة يتعرض خلالها الفريق إلى نكسة في دوري الأبطال يسعى إلى الاستفادة من خيارات شخصيات أخرى خاصة بعد الفشل الرهيب في الانتدابات خلال السنة الماضية حيث خيبت كل العناصر الجديدة تقريبا امال الجماهير وفشلت في إثبات أحقيتها في اللعب لفريق مثل الترجي وهو الملف الذي سيشتغل عليه الترجي طويلا خلال الفترة القادمة إذ لم يعد مسموحا تكرر مثل هذه الأخطاء التي أضعت على الفريق أموالا كثيرة ولكن الأهم أنّها سببت عديد المشاكل من الناحية الرياضية بسبب عجزها عن تقديم الإضافة وأعاقت الفريق طويلا خلال الموسم الماضي وهنا نتحدث أساسا عن العناصر التي دعمت الخط الأمامي.
أجنبي وحيد
إلى حدود صباح أمس لم يتسن التأكد من الاسم الذي يتقدم على البقية في صراع التنافس على خلافة معين الشعباني، بما أن الانقسام واضح وجلي ولكن قائمة المرشحين لم تعرف أي معطى جديدا قياسا بالأسماء التي وقع التداول بخصوصها منذ فترة باستثناء بقاء مدرب أجنبي وحيد وهو الصربي زوران مانولوفيتش الذي يقود شباب بلوزداد وانتصر على الترجي مرتين في السنوات الأخيرة وهو أول مدرب انتصر عليه معين الشعباني (إياب الدور نصف النهائي من نسخة 2018 في دوري الأبطال)، وآخر مدرب انتصر عليه أيضا (إياب ربع النهائي لهذه النسخة من دوري الأبطال) وهو مدرب وقع اقتراحه أيضا على النادي الصفاقسي خلال الأيام الماضية ومازال مرتبطا بعقد إلى نهاية الموسم في الجزائر.
أمّا بقية الأسماء التونسية فتضم نبيل معلول ولسعد الشابي وبدرجة أقل عمار السويح وبالتالي يبدو نبيل معلول الأقرب للعودة إلى الترجي نظرا لأفضليته على كل الأسماء الأخرى ولكن مثلما أشرنا إليه سابقا فإن هناك جبهة قوية تعارض عودته إلى الفريق من جديد وتعمل جاهدة على ترجيح كفة أسماء أخرى رغم أنه لا مجال للمقارنة بين معلول ومنافسيه المفترضين نظرا لأنه أثبت منذ سنوات أنّه قادر على النجاح مع الترجي وفي كل مرة يترك بصمته.