ثلاثة أسابيع تفصلنا عن انطلاق بطولة الرابطة 2 ومع ذلك لم تعلن الجامعة عن تركيبة المجموعات ولا تاريخ سحب الرزنامة. ويتردّد أنه بطلب من بعض الأندية, سيقع اعتماد نظام بطولة الموسم الماضي أي 4 مجموعات ب6 فرق في كل مجموعة أي 10 مقابلات في الموسم ل 16 ناديا و13 مقابلة ل8 نواد أخرى.
الجامعة إن قبلت برغبة الأندية تكون قد ساهمت مرة أخرى في تراجع مستوى هذه البطولة وضعف اللاعبين. لا توجد في العالم أي بطولة محترفة بعش جولات إلا في تونس. أ يعقل أن يخوض لاعب محترف 10 مقابلات في الموسم؟ هل ترضى الإدارة الوطنية الفنية بهذا؟ في الموسم الماضي, قبلنا عن مضض لظروف استثنائية. ولكن لا يجب أن يتكرر الأمر بتعلة الأندية طلبت ذلك أو أنها تعي أزمة مالية حادة. فالفريق الذي يرغب في المشاركة في بطولة محترفة, يجب أن يكون قادرا عليها. وما الفائدة من 24 فريقا بالرابطة 2؟ لماذا لا تكون بطولة محترفة ب14 فريقا لها القدرة على ذلك وتكون خزانا للرابطة 1؟
منذ تقسيم الرابطة 2 إلى مجموعتين, ثبت إفلاسها وقد صرح وديع الجريء أنه سيقع تقييم التجربة بعد موسم أو اثنين ثم يقع التقييم. ولكن مع السف, لم يقع التقييم وثبت أنها تجربة فاشلة وساهمت في تراجع المستوى وليس تطويره.
إن من أهداف الجامعة تطوير كرة القدم التونسية ولكن هذا لم يحصل وكل ما في الأمر هو إرضاء الأندية كي تلبي طلبات الجامعة عند الحاجة.
