تحكيم

بعد إهانته من طرف موظف بإدارة التحكيم, الناطق الرسمي ورئيس دائرة حكام الشبان ينسحب من منصبه

انتهى ظهر أمس الملتقى الذي نظمته الإدارة الوطنية للحكيم بضاحية قمرت لفائدة المراقبين والذي خضره قرابة 50 مراقبا. هذا الملتقى عرف عند انطلاقه حادثة شدت الانتباه وأسفرت عن مغادرة عضو الإدارة الوطنية رضا فهمي فندق المرادي (إشهار مجاني) وإعلانه انسحابه من منصبه كناطق رسمي باسم إدارة التحكيم ورئيس دائرة تعيين حكام الشبان ومن سلك المراقبين الذي عاد له هذا الموسم بعد أن قرر القطع مع خطة منسق عام. سبب انسحاب فهمي يعود إلى الإهانة التي تعرّض لها من طرف موظّف بإدارة التحكيم. صورة الحادثة تتمثّل في رفض هذا الموظف تسليم بدلة فهمي الرياضية لزميله توفيق لزرق الذي يقيم معه في نفس الغرفة ومطالبته بحضور المعني بالأمر لتسلمها وهو ما تعذّر عليه حينها لشعوره بألم على مستوى الساق. فهمي رأى في ذلك إهانة لشخصه ولصفته بإدارة التحكيم الذي هو أحد أعضائها الإثنى عشرة, إضافة إلى أنه كان له الفضل في انتماء هذا الموظف للإدارة بالتوسط له لدى رئيس الجامعة كي يشغل تلك الوظيفة وقيراط يشهد على ذلك. ورغم مكالمة هشام قيراط ليعلمه بأنه تسلم البدلة مكانه وليطلب منه العودة للفندق, فإن الناطق الرسمي لإدارة التحكيم ورئيس دائرة تعيين حكام الشبان رفض ذلك.

وقد أعلم رضا فهمي رئيس الجامعة بالحادثة ولكن لم يقع اتخاذ أي موقف والحال أن رئيس الجامعة جمّد نشاط توفيق العجنقي وحمدي الماجري حتى انتهاء التحقيق. وقد فهم رضا فهمي أنه لم يعد مرغوبا فيه بإدترة التحكيم التي ما فتئ يدافع عنها خصوصا في الأسبوع المنقضي بتبريره بمختلف وسائل الإعلام العقوبات المسلطة على الحكام والحال أنه يعلم جيدا أن الإدارة لم تتخذ قرار العقوبة. هذه الإدارة لم تقم بدعوته لمختلف الملتقيات في السنتين الأخيرتين رغم أنه عضو بها بيما يحضر ال 11 عضوا الآخرين ويأتون من مختلف مناطق الجمهورية وهو يقطن بالعاصمة. كما لم تعلمه إدارة التحكيم بانطلاق بطولة الشبان في الشهر القادم حتى يستعد للموسم وهو المسئول عن تعيين حكامها.

هذه صورة من جملة المشاهد المخزية التي تدور في كواليس التحكيم. وما خفي كلن أعظم.