انتهت الفترة النيابية لهيئة الياس القريتلي على رأس جمعية جربة ومن المفروض أن تنعقد جلسة عامة انتخابية للفترة القادمة (ثلاث سنوات). موعد الجلسة لم يتحدّد بعد وذلك بسبب عدم جاهزية التقرير المالي ومن الصعب أن تنعقد قبل شهر أوت المقبل إن لم تتأجّل حتى شهر سبتمبر. الرئيس المنتهية ولايته لن يجدّد ترشحه ولكنه قد يبقى ضمن الهيئة القادمة نظرا لبرته الطويلة في التسيير. وحسب بعض المعلومات الشحيحة التي بحوزتنا, يبدو أن الهيئة الحالية ستواصل العمل مع تدعيمها بوجوه جديدة على أن يتولى رياض التكيتك رئاسة الجمعية. حاليا, الجميع في سبات عميق ولا أحد يهتم بشئون هذه القلعة من قلاع كرة القدم في الجنوب التونسي. وإذا كانت الوقائع تشير لاستمرار الهيئة المنتهية ولايتها في تسيير الفريق الأوّل بالجزيرة, فإن هناك إجراءات وجب إتباعها. فمن يدري أنه ليس هناك أشخاص آخرون "في الظل" يرغبون في الترشح لخوض تجربة جديدة. صحيح أن تسيير الأندية الرياضية أضحى أصعب من تسيير دولة وأن هناك عزوف تام على تحمّل المسئولية. فالظروف الحالية لم تعد تشجع على ذلك لقلة الموارد بل لانعدامها وتخلي السلطة عن دعم الأندية ماديا أو على مستوى البنية التحتية دون الحديث عن السب والشتم الذي يتعرض له رؤساء الأندية وبقية المسئولين من قبل الجمهور.
ما يتعيّن على الرئيس المنتهية ولايته سوى الإسراع بإعداد التقرير المالي والدعوة إلى جلسة عامة انتخابية وفتح باب الترشحات لمن يرغب في ذلك. فالتجارب ألسابقة أثبتت أن الجلسات الانتخابية تأجلت مرارا وتكرارا لتكون بعد ذلك التحضيرات للموسم الجديد غير جدية. لقد كان من المفروض الاستعداد لموسم 2022-2023 منذ شهر ماي الماضي بضبط الخطوط العريضة لأنه سيكون صعبا بالعودة للنظام القديم بمجموعتين ما يتطلب طول النفس.
