كنا تحدّثنا عن اعتداء اللاعب الأرجنتيني كريستيان تيرون (34 عاما) على الحكمة دلما كورتادي (30 سنة) وأشرنا إلى أن الشرطة ألقت عليه القبض. ولئن ينعم المعتدون على الحكام في تونس بالحرية ويقع إطلاق سراحهم بمجر"د انتهاء الإجراءات الشكلية وتكتفي الجامعة بإيقافهم عن النشاط لمدة موسمين يقع تخفيضها إلى 8 مقابلات في الموسم الذي يلي, وإذا تسعى الأندية عندنا للدفاع عن لاعبيها وتبرير الاعتداء أو تحاول التقليل من خطورة الحدث, فإن نادي ديبورتيفو جارمينسي الذي يلعب لفائدته اللاعب المعتدي أصدر بيانا يدين فيه الفعل المشين الذي أتاه لاعبه، وكشفت تقارير عن عقد المسئولين لاجتماعات لمناقشة احتمالية إيقاف تيرون عن لعب كرة القدم مدى الحياة.
لم يحاولوا التملّص من المسؤولية بل برهنوا على أنّهم ضد هذه الأفعال على عكس ما يحدث عندنا. للتاريخ, نحن لم نكن هكذا في ما قبل. لقد كان أغلب مسئولي الأندية يسلطون عقوبة إضافية على اللاعب بخلاف ما تسلطه الجامعة أو الرابطة. ولكن هذا العهد ولّى وانقضى. بل أكثر من ذلك, كانت جامعة كرة القدم لا تشرّك لاعبا دوليا إذا تم إقصاؤه في مقابلة المنتخب التي تلي الإقصاء. إسألوا حبيب ناني ماذا حدث له بعد إقصائه لاعبا دولي قبيل مقابلة هامة في طريق لترشح للمونديل. وأكتفي بذلك.
