الخبر مؤلم رياضيا وتربويا ’فلقد أكد رئيس الاتحاد الرياضي بجبل الجلود في مراسلة وجهها اليوم إلى الرابطة الجهوية لكرة القدم بتونس التوقف عن كل نشاط رياضي لضيق ذات اليد وغياب أي سند من الأسرة الموسعة للنادي العريق.ويعود تاريخ انبعاث الفريق إلى 1947 أي قبل تأسيس الملعب التونسي مثلا وجاء التأسيس في ظروف نضالية صعبة وصراع مع مستعمر جائر عن طريق القائد النقابي الكبير فرحات حشاد واشتق اسم الفريق من الاتحاد العام التونسي للشغل في إشارة إلى تكامل المجهود النقابي والرياضي في مواجهة المحتل.
ولكن ورغم هذا الماضي التليد والدور التربوي والرياضي الذي يقوم به فريق وجد وسط منطقة شعبية تعاني من البطالة وارتفاع نسبة المغادرين للمقاعد الدراسية مبكرا فانه لم يجد من يسانده في دوره هذا.
فهل تقبر بهذه البساطة أنديتنا ونترك أجيالا من الرياضيين في مناطق شعبية كبيرة عرضة لآفات هذا العصر من إرهاب ومخدرات ومن ينتشل ما يزيد عن 150 رياضيا من الضياع وسوء السبيل.
وزارة الشباب والرياضة مدعوة إلى التحرك لإيجاد حل سريع يأخذ في الحسبان كل هذه المستجدات الكروية ’خاصة وأن كاسة النادي فارغة ولم يدخلها مليم واحد على امتداد أربعة أشهر والسلط المحلية والجهوية غائبة تماما .
من جهة أخرى نتساءل لماذا لا تمدّ المنظمة الشغيلة يد المساعة لهذ النادي العريق الذي يحمل اسمها والحال أن أعضائها يساعدون أندية أخرى ؟
