تحكيم

بعد إن أطرد من لجنة التحكيم في مصر, عصام عبد الفتاح مسئولا اولا بإدارة التحكيم في تونس

 يعد تتالي الاحتجاجات على مردود الحكام وتراكم المشاكل الناتجة عن أخطاء فظيعة ناتجة عن المستوى الضغيف لتكوينهم ورسكلتهم, كان ولا بد على رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم وبعد أن انعدمت الحلول وإمام الحاجة الملحة لإجراء تغييرات جذرية أن يتحرّك لضخ دم جديد. فقرر تعيين الكابتن عصام عبد الفتاح على رأس الإدارة الوطنية للتحكيم على أن يحافظ عمار عواز الطرابلسي عن موقعه مدير إداري فقط ،

ولا ندري أي ذبابة قرصت الدكتور وديع الجريء كما يقول الفرنسيون للاستنجاد بعصام الذي لم يطوّر التحكيم في مصر ما جعل الاتحاد المصري يلجأ للمدرسة الانجليزية بعد أن استغنى عنه نهاية الموسم المنقضي وكأن تونس عقرت ولم تنجب كفاءات وطنية مشهود لها بالخيرة والمعرفة والنزاهة نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر زبير نويرة وجلول عزوز والعروسي المنصري ومراد اادعمي وعبد العزيز الحمروني من الجيل القديم  ويوسف السرايري وانور هميلة و سعيد الكردي ومراد بن حمزة من الجيل الجديد، فماذا أصاب الدكتور؟ وكيف يقبل المكتب الجامعي بهذا السلوك وهذا التوجه ؟ نسيت أنه لا يناقش هذه المسائل.

وقد تتالت زيارات عصام عبد الفتاح خلال السنوات الاخيرة لتونس التي كانت له ملاذا أمنا كمحاضر دولي بقبعات مختلفة تارة مع الفيفا وأخرى مع الكاف وقي صورة لم يرسله الاتحاد الدولي أو الإفريقي, قإن إدارة التحكيم تسارع بدعوته للاستفادة من خبرته ومكانته في الكاف،

 وحل محله الانجليزي كلارينج و ذلك بهدف تطوير قطاع التحكيم ببلد الكنانة، 

 وقد سبق وأن أعرب حكام شمال إفريقيا امتعاضهم من سلوكيات مسئول المنطقة الأولي بالكاف التي خلفت استياء كبيرا بين الحكام. ولن نتحث عما قيل وما يقال احتراما للتحكيم المصري. فقط نذكّر بحادثة مهمة تتمثل في منعه من دخول الأراضي الجزائرية قبل رفع الحصار عليه هذا العام واسألوا حكامنا الدوليين يحدثونكم عن الأسباب.

 

ويذكر أن عديد الاتحادات العربية على غرار السعودي والقطري والإماراتي وآخرها الجزائري قد استنجدت بقامات عالمية في التحكيم لتطوير هذا القطاع في بلدانها. وربّما فكّر الدكتور في إلجام أفواه النقاد والمنتقدين بانتداب محاضر دولي. فهل أصاب في اختياره؟ سنكتشف ذلك بمرور الوقت. ولا تنسوا المثل الشعبي : "كان جاء فالح راهو ملبارح".