المنتخبات

كأس افريقيا للأواسط: اليوم تونس ـ البينين (الجولة الثانية) إيجاد الثوابت المعهودة للإبقاء على آمال العبور

 

لا بديل للمنتخب الوطني في مقابلة اليوم ضد نظيره البينيني سوى الفوز للمحافظة على حظوظه في التأهل إلى الدور ربع النهائي واعادة توزيع الأوراق التي بدت متوازنة للغاية في أعقاب الجولة الأولى، ورغم أن التعادل يكون مفيدا لنسور قرطاج شريطة الفوز على زامبيا في الجولة الأخيرة فإن كسب النقاط الثلاث سيعبّد طريق التأهل ويجعل التعامل يكون أفضل مع الموعد الختامي. ويمرّ الفوز على المنتخب البينيني عبر الظهور بوجه مغاير للقاء الافتتاحي الذي كان فيه المنتخب الوطني خارج الموضوع تماما بتأكيد المدرب عادل السليمي حيث كان الأداء الفردي والجماعي ضعيفا للغاية وظهر اللاعبون بمردود دون المأمول لا يعكس مستواهم الحقيقي ليكون ردّ الفعل ضروريا من أجل تحسين الصورة في المقام الأول وكسب الرهان في المقام الثاني وهو الأهم في الظرف الحالي بما أن النتيجة ستجعل المردود يكون تصاعديا من لقاء إلى آخر.

ودفع المنتخب الوطني في اللقاء الافتتاحي ضريبة غياب الثوابت  المعهودة حيث افتقد للآليات الكفيلة باختراق دفاع غامبيا في ظل الفشل الرهيب الذي رافق الانتقال من الحالة الدفاعية إلى الحالة الهجومية وكسب المنافس معركة وسط الميدان ليكون إيجاد الحلول ضروريا من خلال القيام بالتعديلات الضرورية وكذلك فرض الانضباط التكتيكي وخاصة حسن التعامل مع الكرات الثابتة التي قد تكون من الأسلحة المهمة لتدارك العثرة السابقة والتأكيد على قدرة النسور على الذهاب بعيدا في "الكان".

وفي سياق متصل، سيكون تأمين الجانب الدفاعي مفصليا بما أن المنتخب الوطني كان قادرا على الخروج بنقطة على الاقل في مواجهة غامبيا لكن خطأ فادحا أبقاه دون نقاط وبالتالي فإن اللهث وراء الفوز لا يجب أن يعود بالوبال على الجانب الدفاعي من جديد خاصة وأن المنافس أظهر امكانات فنية طيبة وقدرات هجومية متميزة على مستوى الهجمة السريعة والمرتدة في ظل الإضافة الكبيرة للظهيرين وكذلك سرعة الانتقال إلى الحالة الهجومية وهو ما يفرض على المنتخب الوطني تأمين المناطق الدفاعية بالانتشار المحكم وسدّ المنافذ أمام القادمين من الخلف.

أهمية الحضور الذهني

من المبكر الحديث عن تلاشي آمال الترشح بما أن التدارك في لقاء اليوم سيعيد الأمل إلى المنتخب الوطني ليكون الحضور الذهني مفتاح التألق من خلال الدفاع عن الحظوظ إلى آخر لحظة والايمان بالقدرة على تحقيق الأفضل فنيا طالما أن المجموعة تملك جميع الامكانات لفرض لونها على المنافس الذي أظهر مستوى طيبا في اللقاء الافتتاحي أمام زامبيا لكنه ليس المنافس الذي لا يقهر.

وسيكون استهلال اللقاء بشكل جيد والتركيز إلى آخر لحظة من مفاتيح النجاح لعناصرنا الوطنية التي تلقت درسا في المباراة الأولى ولا يبدو أنها ستظهر بشكل أسوأ طالما أن الرهان كبير للغاية فكل لاعب سيحاول تحسين صورته والسعي إلى قيادة المجموعة إلى فوز ثمين ومهم على درب تأمين أوفر حظوظ النجاح قبل ملاقاة زامبيا في ختام الدور الأول.

البرنامج (ملعب حرس الحدود)

س 15: تونس ـ البينين

الحكم: الحاج أمادو (السينغال)

س 18: زامبيا ـ غامبيا

الترتيب:

1ـ غامبيا..... 3 ن

2ـ البينين.... 1 ن

ـ زامبيا...... 1 ن

4ـ تونس......... 0 ن