نظّم أحباء مستقبل القصرين يوم أمس وقفة احتجاجية منادين ب"العدالة والإنصاف واسترجاع الحقوق" وذلك على خلفية إصدار لجنة الاستئناف حكمها في الطعن المقدّم من طرف فريق نسر جلمة ضد قرار رابطة الهواة المستوى الأوّل القاضي بإعادة لقاء وداد الحامة ونسر جلمة الذي أوقفه الحكم محمد الفني في الدقيقة 32 لتعرّضه لإصابة بحجرة رماها أحد المتفرجين. وقد قررت اللجنة نقض قرار الرابطة "الخاطئ" وهزم فريق الحامة. واحتجاج أحباء فريق الشعانبي له ما يبرّره. فقد استعجلت اللجنة النظر في هذا الملف بضعة أيام بعد وصوله في حين أن طعن المستقبل لا يزال منسيا في الرفوف منذ أكثر من أسبوعين والحال أن البت فيه لا يتطلّب أكثر من 5 دقائق, فالمسألة بسيطة ولا تستحق دراسة عميقة أو اجتهاد, إلا إذا كان الهدف البحث عن مخرج ما. وحقيقة لا يوجد أي مخرج. فالفصل 13 من المجلة التأديبية يشجّع على اللعب النظيف ويمنح فرصة فسخ إنذار للاعب في صورة مشاركته في 5 مقابلات رسمية دون الحصول على أي عقوبة (ورقة حمراء أو صفراء) والمشاركة هي عنصر أساسي, ولكن الرابطة احتسبت مقابلة غاب عنها فريق مرجان طبرقة عن لقاء الكأس وكأنه شارك. على أية حال, ما يثير الاستغراب هو السرعة التي انتهجتها لجنة الاستئناف في الملف الثاني والبطء الشديد في الأوّل دون الحديث عن السرعة القصوى التي حكمت بها الرابطة في ملف إثارة اتحاد سليانة ضد مستقبل القصرين (24 ساعة). أ لا تستحي لجنة الاستئناف من نفسها؟ إلى متى ستواصل اعتماد سياسة المكيالين التي عوّدتنا بها منذ فترة؟
