الرابطة الأولى

الترجي الرياضي: مع التغيير المرتقب للرسم التكتيكي ظهور وارد للعرفاوي

مقابل عودة متوسط الميدان محمد علي بن رمضان الذي استوفى عقوبة الانذار الثالث، يدخل الترجي الرياضي "دربي" العاصمة بغيابات عديدة آخرها للمدافع المحوري هاني عمامو الذي تعرض لإصابة ستنهي مبدئيا موسمه ليلتحق لحمدو الهوني ورياض بن عياد وغيلان الشعلالي ومحمد شرارة فضلا عن معتز الزدام الذيكان عرضة لعقوبة بأربع مباريات في أعقاب "الكلاسيكو" ضد النجم الساحلي ما سيحدّ من الخيارات أمام المدرب نبيل معلول وخاصة في الخط الأمامي الذي لم يبلغ المعدلات الهجومية المنشودة.

في الدفاع: بوشنيبة يستعيد مكانه

من المستبعد أن يعتمد الاطار الفني من جديد على ثلاثي في المحور بعد إصابة هاني عمامو وعدم اقناع محمد علي اليعقوبي الذي غادر الميدان سريعا في مواجهة النادي الصفاقسي بسبب أخطائه العديدة ليتشكّل وسط الدفاع من محمد أمين توغاي وياسين مرياح، في المقابل سيستعيد الظهير الأيمن رائد بوشنيبة مكانه الأساسي في حين سيحافظ الظهير الأيسر محمد أمين بن حميدة والحارس معز بن شريفية على مقعديهما ضمن التركيبة المثالية.

ولم يعط التعويل على ثلاثي في المحور النتيجة المرجوة حيث لم يتفاد الترجي قبول أهداف في آخر مباراتين ضد شبيبة القبائل والنادي الصفاقسي لتصبح العودة إلى الثوابت مطلوبة من أجل استعادة الصلابة المفقودة إذ سيلعب الخط الخلفي دورا كبيرا في حسم "الدربي" في ظل التناغم الموجود بين الثنائي توغاي ومرياح.

في الوسط: بوغرين أو الوهابي

يستعيد الترجي واحدا من أهم "مفاتيح" لعبه وهو متوسط الميدان محمد علي بن رمضان الذي ترك فراغا كبيرا في المقابلة الفارطة لم يقدر على سدّه مالك المهري الذي قد يدفع ثمن عودة النجم الدولي وكذلك النية نحو الاعتماد على ثلاثة لاعبين يملكون الخبرة في وسط الميدان لفرض أسلوب اللعب وتفادي غياب التوازن في خط حيوي سيعرف حوارات ثنائيات كبيرة.

ويبقى المغربي صابر بوغرين من الأوراق المهمة للاطار الفني على مستوى البناء الهجومي رغم عدم استقرار عطائه إذ من المنتظر أن يواصل الظهور أساسيا على أن يتكفّل فوسيني كوليبالي بمهمة لاعب "ارتكاز" محوري غير أن هامش المفاجأة يبقى موجودا من خلال الدفع بغيث الوهابي منذ البداية أو التعويل على بوغرين كلاعب رواق.

في الهجوم: ثلاثي من أجل مقعدين

حدّت الاصابات من هامش الاختيار في الخط الأمامي ليكون محمد علي بن حمودة الخيار الوحيد في مقدمة الهجوم غير أن التنافس على أشده من أجل الظهور في الرواقين الأيمن والأيسر وذلك في صورة العودة إلى الرسم التكتيكي 4-3-3، وكسب رشاد العرفاوي نقاطا إضافية بعد تقديمه الإضافة في اللقاء الفارط حيث نجح في إضفاء حيوية على الجهة اليمنى كما اجتهد عزيز عبيد كثيرا في الرواق الأيسر وكان مصدر عديد المحاولات ليكون اللاعبان من المرشحين للعب منذ البداية.

ويبقى التعويل على أنيس البدري واردا خاصة وأنه يملك الخبرة المطلوبة كما سبق له التألق ضد النادي الافريقي في عديد المناسبات لكن جاهزيته البدنية ستحدّد موقفه من الظهور ضمن الأساسيين طالما أن اللقاء سيشهد اندفاعا كبيرا في ظل الحاجة الماسة لكل طرف في الفوز، ورغم غياب حمدو الهوني ورياض بن عياد منذ لقاء النجم فإن الإطار الفني لم يمنح الفرصة للبدري للعودة إلى التشكيلة الأساسية رغم كونه ثاني هدافي الفريق في البطولة.