الرابطة الأولى

معلول استهل مشواره بفوز في الدربي .. فهل يبعد الشكوك ضد الافريقي من جديد؟

كانت مباراة الإياب للمرحلة الثانية في الموسم الفارط ضد النادي الافريقي بوابة للمدرب نبيل معلول للعودة إلى أسوار الترجي الرياضي بعد غياب امتد عشر سنوات حيث استهل بطل افريقيا 2011 مشواره بمواجهة من الحجم الثقيل كانت ستحدّد بنسبة كبيرة مصير اللقب الذي استقر في النهاية في الحديقة "ب" بفضل الفوز الباهر على الغريم التقليدي والذي اقترن بأداء مثالي قطع مع فترة الشك التي لاحقت الفريق في أعقاب الخروج القاري ضد وفاق سطيف.

ولا يختلف إطار "دربي" اليوم عن سابقه بالنسبة إلى الترجي الرياضي خاصة وأنه يأتي في أعقاب هزيمة مستحقة ضد النادي الصفاقسي مثلما كان الحال في الموسم الفارط حيث دفع راضي الجعايدي ثمن الهزيمة ضد الاتحاد المنستيري ليمسك المدرب نبيل معلول المقاليد الفنية وسط عاصفة من الشكوك حول قدرة الفريق على المحافظة على اللقب لينجح في مهمته الأولى على الوجه الأكمل ويعيد المجموعة إلى الطريق الصحيحة معبّدا طريق التتويج بالبطولة السادسة تواليا بعد كسبه سبع نقاط من تسع ممكنة.

الغيابات عائق حقيقي

لم يعرف المدرب نبيل معلول ضغوطا مثل التي يعيشها في الفترة الحالية رغم بقاء الترجي في دائرة المراهنة على جميع الألقاب الممكنة غير أن تراجع الأداء والاختيارات الفنية التي لم تعط أكلها جعلته في "مرمى النيران"، وقد تعصف عثرة جديدة في البطولة بآمال الترجي في الدفاع عن تاجه كما ستزيد من الضغوطات على اطاره الفني المطالب بالتحلي بالواقعية الفنية ومنح الفرصة للأجدر لتفادي سيناريو كارثي قبل أقل من أسبوع من الموعد القاري الأهم ضد الأهلي المصري.

وتبدو الغيابات العائق الأبرز الذي يواجه المدرب نبيل معلول وخاصة في الجانب الهجومي ما يجعل المهمة صعبة ضد منافس يريد بدوره التدارك أمام جماهيره التي لم تنس "دربي" الموسم الفارط الذي كان الأول لمعلول في مروره الثالث على الفريق، ولاح جليا تأثير غياب الليبي حمدو الهوني في المباراتين الفارطتين ليكون هاجس الاطار الفني إيجاد البديل المناسب والقادر على سدّ الفراغ الرهيب في موعد يحمل في طياته عديد الرهانات.

رصيد كبير من الخبرة

تعوّد المدرب نبيل معلول على الخروج سريعا من المطبات التي واجهها منذ عودته للإشراف على فريقه الأم حيث نجح في تجاوز آثار عديد العثرات المفاجئة على الصعيد المحلي على غرار الهزيمتين ضد الملعب التونسي والأولمبي الباجي واللتين تلاهما فوزان على النجم الساحلي أعادا الفريق إلى المدار الصحيح، وستدخل هزيمة ثانية على التوالي الترجي في نفق لن يكون من السهل الخروج منه وبالتالي لا مناص عن التدارك ليكون معلول في امتحان هو الأصعب منذ انطلاق الموسم.

 

ويملك معلول رصيدا من الخبرة يجعله قادرا على النجاح في الاختبار الجديد ومحو الشكوك التي تلاحق المجموعة خاصة وأنه يدرك قيمة الفوز على الجانب المعنوي قبل استضافة الأهلي المصري في نصف نهائي رابطة الأبطال والذي سيحدّد بنسبة كبيرة مصير الإطار الفني الذي بات على "صفيح ساخن".