الرابطة الأولى

بن شريفية غير جاهز وثقة متجددة في مميش

يرنو المدرب معين الشعباني في مباراته السادسة على رأس الترجي إلى تحقيق أول فوزين على التوالي حيث تعاقد مع الهزيمة في أعقاب كل انتصار وهو ما يفرض اعداد العدّة وتحضير الخطة والتشكيلة المناسبتين للاطاحة لتأكيد الأفضلية المطلقة أمام النجم الساحلي، ورغم الاصابات المتلاحقة وآخرها لفاروق الميموني فإن هامش الاختيار تعزّز مع المستوى المطمئن للاعبي الأواسط غير أن صعوبة المواجهة قد تفرض التعويل على أصحاب الخبرة. بيّنت الفحوصات الطبية التي أجراها الحارس معز بن شريفية عدم تعافيه التام من الإصابة لتكون عودته ضد النجم الساحلي مستعدة للغاية حيث لن يخاطر المدرب معين الشعباني باقحامه ليواصل منح الثقة لأمان الله مميش الذي ترك انطباعات جيدة في ظهوره الأول يوم الأربعاء أمام الأولمبي الباجي لكنه سيكون أمام حتمية التأكيد في لقاء الحقيقة، فالتألق سيدخله رسميا ضمن الحسابات في الفترة القادمة ويجعله يكسب نقاطا إضافية في سباق المراهنة على مقعد أساسي بينما قد يعيد الفشل بن شريفية إلى الواجهة بعد فترة التوقف. ولن يعرف الخط الخلفي مبدئيا تغييرات بحكم الرضاء الحاصل على أداء العناصر التي واجهت الأولمبي الباجي والتي تعتبر الأفضل في مراكزها حيث أعاد ياسين مرياح التوازن إلى المحور صحبة محمد أمين توغاي بينما يوفّر رائد بوشنيبة ضمانات دفاعية أكبر رغم أن تتالي المباريات قد يرجّح كفّة محمد بن علي في حين أصبح محمد أمين بن حميدة دون منافس في الرواق الأيسر. بات المدرب معين الشعباني أمام خيارين أولهما تثبيت ثلاثي الوسط غيث الوهابي وزكرياء العايب ومحمد علي بن رمضان للبناء على الإيجابيات التي ظهرت في اللقاء الفارط أو التعويل على عنصر الخبرة بالدفع بفوسيني كوليبالي بما أن الهاجس الأول سيكون تامين المنطقة الدفاعية في مطلع "الكلاسيكو" ثم السعي إلى مباغتة صاحب الريادة، ولا يستبعد أن يختار الاطار الفني تعبئة وسط الميدان بالاعتماد على لاعبي "ارتكاز" مع الدفع بمحمد علي بن رمضان عوضا عن عزيز عبيد خاصة وأنه تعوّد على اللعب في الرواق الأيمن مع العودة إلى الخلف في الحالة الدفاعية. لا تتوقف الصعوبات في الترجي منذ فترة حيث انضاف الجناح الأيمن فاروق الميموني إلى قائمة المصابين لينتهي موسمه في الوقت الذي استعاد فيه بريقه وبات من العناصر المؤثرة في العهدة الجديدة للمدرب معين الشعباني لتضيق دائرة الاختيارات أمام الأخير في ظل الفشل الذي رافق بقية الأسماء التي راهن عليها وكذلك إصابة هداف الفريق في البطولة أنيس البدري التي ستبعده أيضا عن الملاعب لفترة طويلة لذلك فإن فرضية الدفع بمتوسط ميدان إضافي واردة بشدة في حين سيحافظ حمدو الهوني على مكانه الأساسي. واستعاد قلب الهجوم محمد علي بن حمودة طريق الشباك في الجولتين الفارطين ليعمل على تأكيد صحوته من خلال التسجيل للجولة الثالثة على التوالي وهو ما يتطلب تركيزا كبيرا بما أن هداف البطولة في الموسم الماضي أضاع عديد الوضعيات السهلة غير أن عودة النجاعة مفيدة للغاية في المنعرج الأخير من الموسم.