تواصلت حرب البلاغات بين الجامعة التونسية لكرة القدم والترجي الرياضي والتي دخلها اليوم النجم الساحلي والنادي الافريقي في مناصرة لموقف المشرف عليهما وكذلك لرفض طلب فريق باب سويقة للاطلاع على ديون الفرق التي سددها المكتب الجامعي. وبعيدا عن الاصطفاف وراء أي طرف لكون الازمة لا تعدو أن تكون سوى فرصة لكل منهما لفرض نفوذه على الآخر، فإن الترجي على حقّ في طلب الاطلاع على وضعية بقية الأندية خاصة وأن الجامعة مسؤولة عن الجميع ولا يحقّ لها معاملة المنضويين تحت لوائها بسياسة المكيالين حيث سعت إلى اهداء المشاركة القارية وانقاذ البعض من عقوبات وخيمة مقابل تجاهلها فرقا أخرى وجدت نفسها في غياهب النسيان على غرار الملعب القابسي الذي نزل إلى الرابطة الثانية بسبب 50 الف دينار كما حُرم نادي بئر مشارقة من الصعود بسبب خطية لم يسددها في أصناف الشبان. الشفافية مطلوبة من جميع الأطراف والجامعة مطالبة بمعاملة جميع الفرق على قدر المساواة كما أن الترجي مدعو بدوره إلى الكف عن سياسة المكابرة طالما انه احتاج بدوره إلى مساعدة الجامعة. فما ضر الجامعة لو انتهجت الشفافية؟ هل تخشى كشف بعض الأسرار؟
