الرابطة الأولى

هل خسر أومارو مكانه رسميا؟

أصبح الترجي الرياضي على أعتاب التأهل للمرة 21 إلى دور المجموعات لكأس رابطة الأبطال الافريقية بعد عودته بفوز ثمين من الكوت ديفوار ضد الديوانة البوركيني بفضل هدف المدافع الجزائري محمد أمين توغاي من ضربة جزاء ليتفادى الفريق منطقيا سيناريو المواسم الفارطة عندما وجد صعوبات كبيرة لحسم العبور في ظل عدم نجاحه في تحقيق الفوز في مباريات الذهاب رغم الفوارق الكبيرة التي تفصله عن منافسيه. ونجح المدير الرياضي طارق ثابت المجموعة في مهمته المؤقتة على الوجه الأكمل قبل إعادة المشعل إلى المدرب الأول معين الشعباني الذي استخلص عديد الإيجابيات من المواجهة القارية التي عرفت بعض التغييرات وأبرزها إعادة الثنائي محمد أمين بن حميدة ومحمد علي بن حمودة إلى الواجهة فضلا عن اقحام الحارس معز بن شريفية بسبب عدم جاهزية أمان الله مميش مع إجراء تحوير في وسط الميدان بالتعويل على غيث الوهابي مكان يوسف أومارو لاضفاء الصلابة المطلوبة من الناحية الدفاعية ليعاضد محمد وائل الدربالي وحسام تقا. خسر النيجري يوسف أومارو مكانه للمرة الأولى منذ قدومه إلى الترجي حيث كان حاضرا في جميع المباريات بين البطولتين العربية والوطنية مع تسجيل هدف ساوى الفوز على مستقبل المرسى في الجولة الافتتاحية لكن مستواه لم يبلغ الدرجة المأمولة رغم البداية المتميزة ضد الاتحاد السعودي، ويبدو أن الاطار الفني لم ينجح في حسن توظيف أومارو حيث عوّل عليه في مركز لاعب "ارتكاز" ثم اعاده إلى مركزه الأصلي كلاعب ربط مع تكليفه بخطة مهاجم ثان دون أن ينجح في تقديم الاضافة المرجوة خلال المباريات الأخيرة وبالتالي كانت خسارته لمقعده الأساسي منطقية. وراهن الاطار الفني على أومارو في منتصف الفترة الثانية عوضا عن الوهابي على أمل الاستفادة من تقدم الديوانة البوركيني إلى الهجوم واستغلال المساحات الشاغرة غير أن النجم السابق للاتحاد المنستيري لم يوفّق كثيرا في مهامه ليخسر نقاطا في سباق التنافس على مركز أساسي. طغى الاستقرار على تركيبة الخط الخلفي منذ انطلاق منافسات البطولة الوطنية حيث اعتمد المدرب معين الشعباني على الثلاثي يوسف أومارو وحسام تقا ومحمد وائل الدربالي قبل أن يخيّر إجراء تعديل بمنح الثقة لغيث الوهابي الذي يعطي ضمانات دفاعية أكبر ويملك خصال لاعب "ارتكاز" محوري وهو منهج قد يتواصل في قادم المباريات بما أن مستوى الترجي في الشوط الأول كان محترما حيث تحرّر تقا من الواجبات الدفاعية كما أعطى الدربالي الحلول الهجومية ليصبح أومارو الخاسر الأكبر من اللقاء القاري. وإضافة إلى أومارو، كان نجم البدايات أسامة بوقرة احتياطيا للمرة الأولى في هذا الموسم حيث دفع ثمن عودة محمد علي بن حمودة والمراهنة على البرازيلي يان ساس كلاعب رواق ليكون مطالبا بمضاعفة مجهوده من أجل العودة سريعا إلى الحسابات، وأصبح ساس مهددا لبوقرة وكذلك أومارو بما انه قادر على الاضطلاع بخطة صانع ألعاب غير أن المستفيد سيكون الترجي بإعتبار توفّر خيارات جديدة تدريجيا ما يمكّن الاطار الفني من حسن التعامل مع مختلف المواعيد التي تنتظره.