الرابطة الأولى

لماذا تأخر تعاقد اليعقوبي مع مستقبل المرسى؟ تفاديا للتأويلات.. أم لغياب عروض خارجية؟

 التحق المدافع المحوري محمد علي اليعقوبي بركب القادمين إلى مستقبل المرسى إذ كان اسمه مطروحا على الطاولة منذ بداية الصائفة قبل أن تحمل آخر أيام "الميركاتو" بالجديد بخصوص وجهة اللاعب الدولي السابق الذي ساهم في تتويجات تاريخية مع الترجي الرياضي ليكون من أبرز الانتدابات في فريق الضاحية الشمالية نظرا للخبرة الكبيرة التي يملكها والدور الذي يمكن أن يلعبه رغم اختلاف الرهانات مع تجاربه السابقة. وسيمكّن قدوم اليعقوبي المدرب الجديد عبد الستار بن موسى من ورقة جديدة في وسط الدفاع الذي كان نقطة ضعف في ظل عدم تقديم صانوغو المستوى المطلوب ليختار المدرب السابق خالد بن يحيى في مقابلة شبيبة العمران الودية تجربة إيهاب الطرابلسي رفقة ياسين الوزرلي في المحور ليأتي التعاقد مع ابن الشبيبة القيروانية الذي ينتظر أن يكون من ثوابت الفريق في المرحلة القادمة. قدوم متأخر تزامن قدوم محمد علي اليعقوبي مع رحيل صهره خالد بن يحيى عن تدريب فريق الضاحية الشمالية ما يطرح تساؤلات حول أسباب تأخر "الزيجة" بما أن العلاقة بينهما كانت تفرض انتدابه منذ مطلع التحضيرات لكن يبدو أن الطرفين تفاديا المسألة لتجنب حصول تأويلات من شأنها المسّ من استقرار المجموعة، وخسر مستقبل المرسى وقتا طويلا قبل حسم صفقة اليعقوبي بإعتبار أن ضمّه منذ مطلع الصائفة كان سيمكّنه من التأقلم مع الفريق لكن علاقة المصاهرة مع المدرب السابق قد تكون لعبت دورا عكسيا مع إمكانية حرص كل طرف على عدم إحراج الآخر في فريق عائد لتوه إلى الرابطة الأولى بعد سنوات قضاها بين الرابطتين الثانية والثالثة ويحاول المراهنة على شبانه. أسهم منخفضة عانى محمد علي اليعقوبي من اصابات متلاحقة في المواسم الفارطة جعلته بعيدا عن المنافسات ليكون على أبواب الرحيل قبل أن يتمسّك بخدماته نبيل معلول دون أن تعرف وضعيته تحسنا كبيرا ليغادر فريق باب سويقة بعد مسيرة حافلة بالألقاب في بدايتها ومليئة في المصاعب عند نهايتها ما جعل العروض الخارجية غائبة طالما أن ضمانات نجاحه غير كبيرة ايختار الوجهة المحلية التي قد تكون فرصة للعودة إلى الأضواء مع بحث مستقبل المرسى عن لاعب قادر على اضفاء الصلابة المطلوبة على الخط الخلفي ولعب دور القائد داخل الميدان. وحسب بعض المعطيات، فإن اليعقوبي الذي التحق بالمجموعة أمس جاهز من الناحية البدنية للمشاركة في المباريات القادمة وأولها ضد اتحاد تطاوين في انتظار ايلائه عناية خاصة في فترة التوقف القادمة ليكون في أفضل حالاته قبل انطلاق مرحلة الاياب بما أن حجم الانتظارات من قدومه كبير فضلا عن حمله رهانا مضاعفا وهو التأكيد على قدرته على مواصلة اللعب بنفس المستوى وطرق أبواب الاعتزال من الباب الكبير بعد أن كانت خرج من الترجي دون ضوضاء.