الرياضات الفردية

رغم مغادرة بيكين المفتوحة من الدور الأول : حظوظ جابر في بلوغ الجولة الختامية مازالت قائمة

يبدو أن الحظ سيلعب دورا كبيرا في مشاركة اللاعبة التونسية أنس جابر المصنفة السابعة عالميا في منافسات الجولة الختامية لأفضل 8 لاعبات في العالم، فرغم الخسارة أمام اللاعبة الأوكرانية مارتا كوستويك المصنفة 44 عالميا بمجموعتين دون رد ومغادرة بطولة بيكين المفتوحة فئة 1000 نقطة من الدور الأول إلا أن جابر قد تضمن المشاركة في الجولة الختامية بفضل التشيكية ماركيتا فوندروسوفا التي غادرت سباق بيكين بدورها من الدور الأول كذلك. وحسابيا فإن حظوظ جابر مازالت قائمة بقوة حيث تملك اللاعبة 3660 نقطة على مستوى تصنيف "الرايس" وخلفها التشيكية موكوفا بـ3650 نقطة التي لم تشارك في بطولة بيكين المفتوحة من حسن حظ ممثلة التنس التونسي ونجد التشيكية ماركيتا فوندروسوفا المصنفة السابعة عالميا في تصنيف "الرايس" بـ3671نقطة وهو ما يؤكد أن جابر مازالت تملك أملا كبيرا في الوصول إلى تحقيق الهدف المنشود بضمان مقعد ضمن منافسات الجولة الختامية حيث كسبت 65 نقطة فقط من المشاركة في الجولة الآسيوية في انتظار حصيلة أفضل خلال قادم المواعيد.

سيناريو العادة

أضاعت البطلة التونسية أنس جابر فرصة ذهبية لتحقيق قفزة على مستوى التصنيف العالمي للاعبات المحترفات بالخسارة أمام الأوكرانية كوستويك التي سبق أن فازت عليها بداية العام الجاري في بطولة أديليد الأسترالية. وكانت جابر في طريق مفتوح لكسب المجموعة الأولى حيث تقدمت 5-3 في النتيجة وكان على بعد بعض النقاط من أجل حسم المجموعة وتأكيد أفضليتها لكنها أبت أن تبصم على سيناريو العادة بإضاعة نقاط سهلة وارتكاب أخطاء ساذجة كلفتها عودة اللاعبة الأوكرانية في النتيجة وكسب ثقة أكبر في إمكاناتها لتنهزم جابر في المجموعة الأولى. وفي المجموعة الثانية انهارت جابر تماما حيث كانت منافستها في طريق معبدة لكسب اللقاء وحسمه لصالحها بعد أن خرجت أنس عن النص وأكدت أنها مازالت تحتاج إلى جاهزية ذهنية أفضل وعمل أكبر من المعدة الذهنية الفرنسية ميلاني ميار.

هل حان وقت المراجعات؟

أمتار قصيرة في المنعرج الختامي من منافسات الموسم الجاري بات من الضروري أن تحسم اللاعبة التونسية أنس جابر المصنفة السابعة عالميا خياراتها على عديد المستويات وأهمها مسألة الاطار الفني بخصوص تدعيمه من عدمه، وبان بالكاشف أن "وزيرة السعادة" تحتاج إلى تغييرات في الاطار الفني إما بتغيير المدرب عصام الجلالي أو بالمحافظة عليه وتدعيم الطاقم الفني بمدرب إضافي قادر على منح أنس جابر خطابا جديدا وطريقة جديدة في التواصل بما أن الطاقم الحالي استنفد جميع الوسائل ولم يعد قادرا على تقديم الإضافة للاعبة التونسية. وبدنيا يجب على أنس التخلص من العاطفة والاستعانة بخدمات معد بدني بمواصفات عالمية بما أن أنس غير قادرة على مجاراة النسق الكبير للمنافسة في مستويات عالية بدليل أن تتالي الإصابات في الموسم الجاري كان جراء عدم جدية التحضيرات التي سبقت بداية الموسم وبالتالي فإن جابر مطالبة بتحمل المسؤولية والتحلي بالشجاعة الكافية لأخذ بعض القرارات الصعبة لكنها مصيرية على درب المحافظة على المكانة العالمية ومحاولة العودة إلى سابق إشعاعها فأنس كانت في المركز الثاني عالميا قبل انطلاق الموسم لتجد نفسها سابعة ومهددة بمواصلة الانهيار إذا ما تواصل الوضع على ما هو عليه في الوقت الراهن.