الرابطة الأولى

بوقرة بطل المواقف الصعبة

عاد المهاجم أسامة بوقرة إلى التهديف في الوقت المناسب عندما سجّل الهدف الثاني ضد مازمبي ليقضي على طموحاته بتعديل الكفّة ويترك بصمته في الفوز الباهر الذي من شأنه إعادة الهيبة إلى الترجي بعد سنوات عانى خلالها من تذبذب الأداء والابتعاد عن المراهنة قاريا رغم الوصول دوريا إلى ربع نهائي رابطة الأبطال على أقل تقدير. وفي انتظار أولى أهدافه في رابطة الأبطال، نجح أسامة بوقرة في التسجيل في باقي المسابقات التي راهن عليها الترجي منذ بداية الموسم حيث وصل إلى شباك الاتحاد السعودي في افتتاح البطولة العربية وأضاف هدفه الثاني تواليا في الجولة الأولى من البطولة الوطنية ضد مستقبل المرسى قبل أن يساهم في إلحاق مازمبي هزيمة مذلة في الدوري الافريقي. ويحتل بوقرة المركز الثاني في ترتيب هدافي الترجي في جميع المسابقات خلف المدافع ياسين مرياح صاحب الرباعية ومنها ضربتا جزاء في حين يحتل محمد أمين توغاي المركز الثالث برصيد هدفين ليحفظ القادم من الأولمبي الباجي ماء وجه المهاجمين الذين كانت أرقامهم ضعيفة للغاية ويؤكد خصاله التي قادته ليكون واحدا من أبرز لاعبي البطولة مع قدرته على التمركز وطلب الكرة. أعاد المدرب طارق ثابت الروح إلى الجناح الأيسر أسامة بوقرة الذي استعاد مكانه الأساسي منذ خروج معين الشعباني ليلعب دورا بارزا في الفوز على الاتحاد المنستيري الذي أرسى الهدوء المطلوب في محيط الفريق قبل أن يعود إلى معانقة الشباك في الموعد الأهم ضد مازمبي ليبرز من جديد أنه رجل المواعيد الكبرى في ظل نجاعته وكذلك قدرته على صنع الفارق رغم أنه لم يكن في قمة جاهزيته وافتقد آلياته المعتادة في الشوط الأول. وكفّر بوقرة عن ذنبه في لقاء دار السلام بعد أن أضاع عديد الفرص التي كانت ستجعل مهمة الترجي أسهل في مقابلة العودة ليعوّض رفقة قلبي الدفاع الفشل الكبير لقلب الهجوم رودريغو رودريغاز الذي أضاع فرصتين سهلتين للغاية أول أمس غير أنه مازال يحظى بثقة مطلقة شأنه شأن مواطنه يان ساس الذي أضاف إلى رصيده تمريرتين حاسمتين. وستمكّن المباراة الأخيرة من دعم الإستقرار في الخط الأمامي بما أن الثلاثي أسامة بوقرة وحسام غشة ورودريغو رودريغاز وخلفه يان ساس نجح في كسب الرهان ووجد الفاعلية الهجومية التي كانت مفقودة رغم أن الجناحين خاضا أغلب المباريات باستثناء بعض المواعيد التي غاب عنها بوقرة لأسباب فنية وترك خلالها فراغا كبيرا.