حصل تغيير في برنامج السفر إلى لواندا لملاقاة بيترو اتلتيكو حيث سيشدّ الترجي الرحال صباح اليوم على متن طائرة خاصة ليقتصر الاطار الفني على حصة وحيدة في الأراضي الأنغولية بحكم أنه سيكون مضطرا التخصيص برنامج اليوم لإزالة الإرهاق، ويفترض أن يكون المدرب طارق ثابت قد حدّد اختياراته النهائية قبل التحول إلى أنغولا خاصة وأن المراكز شبه محسومة في خطي الدفاع والهجوم في انتظار الحسم في أضلاع وسط الميدان. وتعرف الرحلة غياب الجزائري حسام الدين غشة ومحمد علي بن حمودة الذي سيعود إلى التدريبات في الأسبوع المقبل كما لن تقع المخاطرة مبدئيا بمتوسط الميدان محمد وائل الدربالي الذي تعرض لإصابة في مباراة اتحاد تطاوين خاصة وأن الحلول موجودة ليكون خارج الحسابات في الموعد المرتقب الذي يستوجب التعويل على العناصر الأكثر جاهزية لتحقيق النتيجة المرجوة التي تدعم حظوظ التأهل إلى الدور ربع النهائي. سيقود البرازيلي رودريغو رودريغاز من جديد الخط الأمامي ليلاحق هدفه الأول في رابطة الأبطال بعد أن سجّل ثلاثية بين البطولة والدوري الافريقي، وغاب رودريغاز عن الدور التمهيدي بسبب الاشكال الذي رافق تأهيله مع الفريق ليكون دخوله في المسابقة القارية من بوابة دور المجموعات حيث كان أساسيا في "كلاسيكو" النجم الساحلي قبل أن يغيب عن مواجهة الهلال السوداني بداعي الإصابة التي حرمته من الظهور على حقيقة مستواه في الجولة الفارطة ضد بيترو التي اقتصر خلالها على خوض شوط وحيد. وحرص المدرب طارق ثابت على تجهيز قلب هجومه الأول بإقحامه في كامل أطوار المباراة الفارطة ضد اتحاد تطاوين شأنه شأن الجناح الأيسر أسامة بوقرة من أجل الاستفادة القصوى منهما في الموعد الحاسم يوم الثلاثاء القادم ذلك أن العودة بنتيجة ايجابية تمرّ عبر التحلي بنجاعة كبيرة ضد منافس ليس قويا من الناحية الدفاعية وبالامكان الوصول إلى مناطقه بسهولة في ظل خاصياته الهجومية، وسيكون رودريغاز في قلب الأحداث ذلك أن الترجي عاد إلى المدرسة اللاتينية من أجل حلّ المشاكل الهجومية التي رافقته في المباريات الصعبة ليصبح دور قلب الهجوم البرازيلي مضاعفا. ويبدو رودريغاز دون منافسة في الوقت الراهن ذلك أن الغامبي كيبا سو الذي سجّل هدفا وحيدا منذ قدومه إلى الترجي وكان ضد الهلال السوداني في الجولة الثانية لم يقنع كثيرا كما حالت الاصابة دون عودة محمد علي بن حمودة الى الواجهة لتكون الكرة في مرمى قلب الهجوم الأول للترجي من أجل تأكيد الثقة خصوصا وأن نجاحه في التسجيل في آخر مباراة خلّصه نسبيا من الضغوطات. كانت بداية رودريغاز موفقة حيث تزامن ظهوره الأول مع تسجيله هدفا ساهم في فوز مقنع على الاتحاد المنستيري ليفتك مكانا أساسيا في منظومة المدرب طارق ثابت الذي لعب دورا بارزا في انتدابه رفقة مواطنه يان ساس الذي خطف النجومية إلى حد الآن بما أن أرقامه متميزة رغم تغيير تمركزه باستمرار، ويعوّل الاطار الفني كثيرا على التناغم الحاصل بين الثنائي البرازيلي من أجل إعطاء الشق الهجومي البعد المطلوب وتخليص الترجي من المشاكل التي لازمته طويلا وعادت بقوة في الجولتين الفارطتين حيث عانى من غياب الفاعلية المطلوبة في الخط الامامي ليكتفي بجني نقطة يتيمة. وستكون مباراة اليوم فرصة لرودريغاز لإبراز وزنه داخل الفريق الذي يبحث منذ خروج ياسين الخنيسي عن قلب هجوم كلاسيكي قادر قيادته إلى الانتصارات وتفادي الارتهان لمجهودات القادمين من الخلف طالما أن هداف الترجي حاليا يشغل خطة قلب دفاع، كما أن قيمة المباراة تجعل دور "مفاتيح" اللعب كبيرا لتجاوز العقبة الأنغولية في مباراة قد تعيد توزيع الأدوار في صورة الفشل في التدارك.
