الرابطة الأولى

هل يكسب الكامرجي التحدي الجديد؟

بات المهاجم رفيق الكامرجي ثاني القادمين الى مستقبل المرسى في فترة الانتقالات الشتوية التي انطلقت رسميا يوم الثلاثاء الفارط بعد ضمّ متوسط الميدان منذر القاسمي، وأعلنت إدارة توفيق بن نصيب عن ضمّ الكامرجي قادما من الفيصلي الأردني بموجب عقد يمتد 6 أشهر ليعود سريعا الى البطولة الوطنية التي كان من نجومها في الموسم الفارط بعد احرازه بطولة الهدافين مع اتحاد بن قردان. وسيحمل الكامرجي أعباء الخط الأمامي لفريق الضاحية الشمالية الذي كان من نقاط الضعف الأبرز في المرحلة الأولى من البطولة وهو ما يفسّره تسجيل 3 أهداف فقط إلى حدود الجولة الختامية التي أقيمت أمس وكانت بامضاء نزار السميشي وأيمن العمري ومهاجم الاتحاد المنستيري بوبكر تراوري من نيران صديقة، ولعل هذا الرقم المفزع وكذلك الفشل عن التسجيل طيلة الجولات الخمس الأخيرة يؤكدان المعاناة الكبيرة لمستقبل المرسى فضلا عن الحاجة الضرورية الى تدعيم الصفوف بمهاجمين جدد من أجل تحسين المعدلات التهديفية في "البلاي آوت". ولعل نجاحات الكامرجي مع فرق الصف الثاني في البطولة الوطنية عزّزت الرغبة في ضمّه حيث نجح مع اتحاد تطاوين قبل أن يلفت الانتباه في المرحلة الأولى من الموسم الفارط عندما صنع ربيع اتحاد بن قردان وقاده بفضل أهدافه الحاسمة الى مرحلة التتويج ليكون بطل الهدافين في نهاية الموسم برصيد 14 هدفا وهو رقم محترم يؤكد خصال هذا اللاعب "الرحالة" الساعي الى كسب التحدي الجديد في مسيرته التي قادته الى اللعب محليا في الترجي الرياضي وأولمبيك سيدي بوزيد والشبيبة القيروانية واتحاد تطاوين واتحاد بن قردان قبل أن يحطّ الرحال أخيرا في مستقبل المرسى. عكس بعض تجاربه في البطولة الوطنية، فإن مرور رفيق الكامرجي بالبطولة الأردنية مع الفيصلي كان مشابها لما عاشه في محطته الاحترافية الأولى خارج تونس عندما تحوّل الى الانتاج الحربي المصري دون أن ينجح في فرض نفسه بل إن موسمه كان للنسيان في ظل خروجه من الحسابات كليّا، ورغم وجود المدرب غازي الغرايري ومنحه الفرصة في بداية الموسم مع الفيصلي الا أن المهاجم التونسي فشل في تقديم الاضافة مكتفيا بهدف وحيد ساوى اقصاء الشارقة الاماراتي من دوري أبطال آسيا لكنه لم يمدّد إقامته مع الفريق الأردني ليعود من جديد الى الساحة المحلية. وسيعمل الكامرجي على استعادة الاعتبار سريعا من خلال قيادة مستقبل المرسى الى الانتصارات في مرحلة تفادي النزول وتدارك البداية المخيبة التي عجّلت برحيل المدربين خالد بن يحيى وعبد الستار بن موسى رغم أن المنافسة ستكون على أشدّها من أجل تفادي المصير الذي تخشاه جميع الفرق، وسيكون الكامرجي دون منافسة في الخط الأمامي ياعتبار ضعف أرقام بقية المنافسين حيث فشل نسيم شاشية في استغلال الفرص العديدة كما مازال عمر الطرايدي يبحث عن توازنه المعهود في ظل عودته من الإصابة ونقص خبرته، ولن يكون الكامرجي بمفرده قادرا على صنع الربيع في ظل المصاعب العديدة لمستقبل المرسى على المستوى الفني حيث تلوح مهمة المدرب القادم صعبة من أجل تعديل الأوتار.