الرابطة الأولى

مميش يطرق أبواب المنتخب الوطني

يدين الترجي في جانب كبير لفوزه على الملعب التونسي لحامي عرينه أمان الله مميش الذي أنقذ مرماه من أهداف محققة في الشوط الأول ليحرم الملعب التونسي من تقدم مستحق ويبقي فريقه في المواجهة، وكان مميش وفيا لعاداته حيث تحلى جاهزية ذهنية كبيرة ليصلح ما أفسده زملاءه الذين ارتكبوا بعض الأخطاء التي كادوا يدفعون ثمنها غاليا لولا وجود حارس متألق وجاهز على جميع المستويات. ودعّم مميش أرقامه المتميزة منذ صعوده الى الواجهة حيث حافظ على "الكلين شيت" في 21 مباراة من مجموع 27 خاضها منذ الموسم الفارط كما تفادى قبول أهداف في آخر ثلاث مباريات لتكون حصيلته متميزة لحارس شاب لم يبلغ العشرين من العمر وأصبح مصدر القوة والاطمئنان الأول رغم وجود أسماء تفوقه خبرة وتجربة. ولئن دفع الترجي في الموسم الفارط ثمن الأخطاء "القاتلة" التي أخرجته خالي الوفاض، فإنها مكّنته من إعطاء الفرصة لحارس واعد أعاد ترتيب الأدوار في ظرف قصير ونجح في قلب الطاولة على الجميع ليصبح الرقم واحد في عرين الترجي بفضل الامكانات الكبيرة التي يملكها وخصوصا قوة شخصيته التي جعلته يفرض نفسه بقوة ويقدّم أوراق اعتماده سريعا ليحمل الآمال في تعويض نكسات الموسم الفارك والعودة الى منصات الألقاب محليا وخارجيا. رفع التألق المتواصل من أسهم الحارس أمان الله مميش ليقوّي الضغط على مدربي المنتخب الوطني أنيس البوسعيدي ومنتصر الوحيشي قبل دورة الامارات التي ستدور في نهاية الشهر الجاري، ويتفوق مميش حاليا على جميع الأسماء الموجودة ذلك أن قوة الترجي مستمدة بالأساس من وجود حارس مرمى متميز نجح في تحدي نقص الخبرة وبرهن على قدراته منذ البداية ليكون وجوده في القائمة القادمة مطروحا بشدة. وبعد أن كان محلّ نقد كبير بسبب تجاهله لمميش في كأس العالم للأواسط بالأرجنتين وكان قراره منطقيا للغاية، قد تكون الدعوة الأولى لحارس الترجي مقترنة بوجود الوحيشي مدرب للمنتخب الوطني ليحاول تكرار سيناريو ما فعله في فريقه في ظرف قياسي مع "نسور قرطاج" لكنه سيكون مطالبا في المقام الأول بمواصلة البروز مع الترجي في المواجهتين القادمتين ضد النجم الساحلي والنادي الافريقي واللذين كانا بوابته لحجز مكان دائم.