جازفت لجنة التعيينات بإدارة التحكيم بتعيين الحكم الشاب هيثم الطرابلسي (من رابطة بنزت) لإدارة لقاء النجم الساحلي والملعب التونسي لحساب الدور ربع النهائي لكأس تونس 2024-2025 بملعب بكل اقتدارسوسة (الأولمبي سابقا) أو ما يطبق عليه ب"مقبرة الغزاة". وقد اعتبرناها مجازفة نظرا لقلة خبرة هيثم الذي لم يدر سىو 3 مقابلات بالرابطة 1 هذا الموسم ولأهمية الرهان خصوصا للفريق المحلي الذي يحتفل بالمئوية وكان يعوّل على هذه المسابقة لإنقاذ الموسم. هيثم لم يتأثر بكل هذه المعطيات وعمل على تطبيق القانون دون إيلاء أي أهمية لاسم المتنافسين وكان محاذا بمساعدين دوليين وأسامة بن إسحاق في غرفة الفار. وفي نهاية الأمر, خرد الحكم الشاب ك"الشعرة من العجين" وكسبت اللجنة الرهان. من جهته, أدار وليد المنصري لقاء ترجيي بونس وجرجيس بكل اقتدار. وليد يعد أكثر خبرة من هيثم ولكن قيمة الرهان كانت ستؤول بأي خطأ قد يرتكبه إلى تأويلات عديدة. ولكنه نجح في الاختبار. وبالتالي, لا يمكننا سوى توجيه تحية إعجاب وتقدير للجنة التعيينات والحكمين الطرابلسي والمنصري. وبالنسبة للحكمين أمير لوصبف ونضال لطيّف, فليس هناك ما نعيبه عليها. فهما دوليان "ملقحان" وكانا في مستوى الحدث.
نجاح الحكام في مقابلات الكأس وخصوصا في سوسة مر مرور الكرام في المنابر الإعلامية. ولو حدث خطأ لقامت الدنيا ولم تقعد.