غريب وعجيب ما يحصل في كرة القدم التونسية وخصوصا بفريق النادي الإفريقي, هذا الصرح الكروي والنادي الوطني العريق الذي أسّسه رجال وطنيون وتداول على أخذ المشعل عنهم رجال أوفياء جعلوا من فريق باب جديدة منارة رياضية ومؤسسة تؤطّر آلاف الشبان.
لقد عبثت الأقدار بالنادي الإفريقي حتى يأتي اليوم مواطن أمريكي – بدعوى أنّه مستشهر أو مستثمر - يستبله أحباء النادي ويستغلّ الوضع المالي المتردي لهذا الفريق ليوهمهم بما أنّه سينقذه لحد الاستحواذ على الفريق والإعلان – بكل وقاحة – أنّه "سيتولّى الإدارة الانتقالية للفريق بحكم الأمر الواقع".
هكذا إذن. فرجي شاميرس يتولى تسيير النادي الإفريقي بعد استقالة الهيئة التسييرية أمام صمت مكونات النادي وما يسمى ب"رجال النادي" وحكمائه" والسلط المحلية والجهوية زالوطنية. فعادة وفي مثل هذا الأزمات والوضعيات تتدخل هيئة الحكماء أو السلطة المحلية ممثلة في المعتمد ورئيس البلدية أو السلطة الجهوية في شخص والي الجهة. فهل حصل هذا بفريق باب الجديد؟
إن الأمر أصبح يكتسي خطورة كبيرة لا بد من التدخل العاجل لوضع حد للمهزلة.ترامب يريد الاستحواذ على غزّة وشامبيرز يستحوذ على النادي الإفريقي. إلى أين نحن ذاهبون؟. احذروا ظهور جولاني جديد؟