الشيء من مأتاه لا يستغرب. هذا المثل أسوقه للتنويه بالحركة النبيلة التي قام بها مدير الإدارة الوطنية للتحكيم مراد بن حمزة باستدعاء جمال بركات لبكون رئيس اللجنة الاستشارية التي تقوم حاليا بصياغة القانون الأساسي للحكم.
عندما كان جمال بركات رئيس لجنة التحكيم, لم يكف هاتفه الجوال عن الرنين صباحا مساءا. من حكام مستجدين إلى دوليين, كانوا يستبيحون أوقات نومه وحتى صلاته لإقلاق راحته بمواضيع تافهة. وما أن غادر المسؤولية حتى كف الهاتف عن الرنين إبى الأبد ...وهذا ليس بجديد على المتملقين والانتهازيين والمتطفلين.
بالمقابل, عندما فتحت إدارة التحكيم باب استشارة العائلة التحكيمية لإعداد القانون الأساسي للحكم, اتصل بن حمزة ببركات لبستأنس برأيه وعرض عليه رئاسة اللجنة الاستشارية وهو ما أثّر إيجابيا في نفسية الحكم الدولي السابق الذي لم يشتك يوما نكران جميل الحكام وجحودهم.
بن حمزة أعاد لبركات اعتباره ...