من أهم ما يميّز الكرة التونسية هو عدم انطلاقها في التوقيت المحدّد شأنها شأن حافلاتنا وقطاراتنا وطائراتنا. وعندما تنطلق مقابلة ما دون أي تأخير, يقع تداول المعلومة وكأنّها إنجاز وتقع الإشادة به .. ولكن هل تعلمون ماذا يحصل مثل هذا الصنيع في بلدان أخرى تحترم نفسها وتحترم الجماهير والقنوات الإذاعية والتلفزية؟ هذا يعتبر "خرقا للقواعد المتعلقة بانطلاق المباريات واستئنافها" بالنسبة لرابطة البريميرليغ التي قالت في بيان لها مؤخّرا أن " القوانين المتعلقة بانطلاق المباريات واستئنافها تساعد على ضمان تنظيم المسابقة بأعلى مستوى احترافي ممكن، وتوفر اليقين للجماهير والأندية المشاركة". وفي هذا الصدد وجّهت الرابطة تهما لفريق مانشستر سيتي بسبب التأخير الحاصل في الدربي والذي بلغ دقيقتين و24 ثانية قبل انطلاق الشوط الثاني في ديسمبر الماضي. وقالت الرابطة إن سيتي قبل التهم الموجهة إليه واعتذر عن هذه الحوادث.
وهي ليست المرة الاولى التي يجد فيها سيتي نفسه في مأزق بما يتصل بتأخير موعد انطلاق المباريات. سبق ان غرّم النادي أكثر من مليوني جينه استرليني (8 مليارات من المليمات) العام الماضي نتيجة 22 انتهاكا لمواعيد انطلاق المباريات أو استئنافها.
فماذا لو يقع تغريم الأندية التي تحترم المواعيد في تونس؟ الرابطة ستجني ختما آلاف الدنانير أسبوعيا.