عندما تم بعث هيكل خاص بالجامعة التونسية لكرة القدم أطلقوا عليه اسم "لجنة الأخلاقيات", ساد الاعتقاد أنّنا انتقلنا بقدرة قادر إلى صف الدول المتقدمة. ولكن في نهاية الأمر, ذلك لم يكن سوى ذر رماد على العيون لإيهام الرأي العام بمدى جدّية جامعتنا الموقرة وحرصها الشديد على الحفاظ علر ميثلق الرياضي ومصداقية المسابقة. ولكن هيهات. فرغم إحالة عديد الحالات على لجنة الأخلاقيات, لم نسمع يوما عن نتائج تحقيقاتها. لا لنفي الإشاعات ولا بتأكيدها واتخاد العقوبات التي تنجرّ عن مثب تلك الأفعال. بالمقابل, نطّلع جوريا عبر وسائل الإعلام الأجنبية عن عمل تلك اللجان المختصة ويقع نشر القرارات. وآخر ما صدر يأتينا من المغرب الشقيق حيث تم تقديم شكاوي بالتلاعب ببعض النتائج المقابلات.
وفي هذا الصدد, قررت لجنة الأخلاقيات التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم حفظ الشكاية المقدمة من فريق رجاء عين حرودة ضد الأندية نهضة الزمامرة، الفتح الرياضي، هلال تمارة واتحاد طنجة، بسبب عدم وجود أدلة تدعم الاتهامات الموجهة لهذه الأندية.
وقد اتهم فريق رجاء عين حرودة الأندية المذكورة بمحاولة التلاعب في نتائج المباريات ضمن منافسات البطولة الوطنية للحفاظ على مكانته في القسم الأول، إلا أن اللجنة قررت حفظ الملف ومنحت الأطراف المعنية فرصة استئنافه في غضون عشرة أيام.
وبعد دراسة شاملة للقضية، أكدت لجنة الأخلاقيات أنها لم تجد أي دليل على وجود تلاعب في المباريات أو تعمد تقليص عدد اللاعبات بهدف التأثير على النتائج. وبالتالي، قررت اللجنة حفظ القضية لعدم وجود الإثباتات اللازمة.
