تحكيم

حرارة الطقس وراء الفشل الذريع للحكام في الوارنر : حق أريد به باطلا

صدمت إدارة التحكيم والمتابعون للشأن التحكيمي مساء أمس أشدّ صدمة للنتائج الكارثية للاختبار البدني الذي أجراه الحكام بصفاقس أمس حيث فشل قرابة نصفهم (22 من مجموع 47) في اجتياز الاختبار. يا لها من فضيحة تبرز بشكل واضح وجلي استهتار الحكام بالتمارين. فأي ذريعة يقدّمها الفاشلون لتبرير فشلهم؟ الإدارة وفّرت لهم كل الظروف المريحة لإعداد الاختبار ( 3 أسابيع راحة بعد نهاية الموسم الكروي وتوفير ميادين للتمارين ومتابعة دقيقة من الأخصائي رقم 1 والمعتمد لدى الفيفا في الإعداد لبدني للحكام بوبكر الحناشي). ومع ذلك تتعالى أصوات "الفشلين" لتبرير الفشل بحرارة الطقس. صحيح أن الحرارة شديدة هذه الأيام ولكنّها ظروف "المباشر" كما يقولون عفوا ظروف المقابلات. فبعد أسبوعين تنطلق البطولة, فهل تعلمون متى ستنطلق المباريات؟ هل ستدور ليلا؟ كفاكم نفاقا. هل سترفضون إدارة المقابلات بعد الظهر بسبب حرارة الطقس أم ماذا؟ إنه حق أريد به باطلا وهو عذر أقبح من ذنب.

بكل بساطة, لم يولي الحكام الاختبار البدني الأهمية المستحقة فكان الفشل ذريعا. والنتيجة هي عدم مشاركتهم في التربّص الإعدادي للموسم الرياضي 2025-2026 وحرمانهم من التعيينات لحين نجاحهم في الاختبار المقبل بعد 3 أشهر أو شهين على الأقل إن رأفت إدارة التحكيم لحالهم.  هل حفظتم الدرس؟ قد ولّى زمن التزوير والمحاباة والطرق الملتوية للنجاح .. ذلك كان في العهود الغابرة ..