متفرقات

بعد قرار موتسيبي تنظيم الكان كل 4 سنوات : زلزال يهز الكاف

زلزال حقيقي ضرب الكرة الإفريقية، في أعقاب القرارات المثيرة الصادرة، من رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم كاف، باتريس موتسيبي، تصدرها تعديل نظام بطولة كأس الأمم الإفريقية، لتقام مرة كل 4 سنوات، بدلا من إقامتها كل عامين وفقا للنظام المتبع منذ عدة عقود.

وتحول قرار إقامة بطولة كأس الأمم الإفريقية، مرة كل 4 سنوات، إلى زلزال حقيقي عصف بالكاف ورئيسه باتريس موتسيبي، وكشف النقاب عن تدخلات كبرى، وسيطرة أوروبية، على غرفة صناعة القرار في المكتب التنفيذي للكاف، بعد سنوات من الفشل.

وقوبل قرار إقامة كأس الأمم الإفريقية، مرة كل 4 سنوات اعتبارا من عام 2028 برفض واسع داخل القارة السمراء، خاصة من نجوم الكرة القدامي الذين اعتبروه هيمنة أوروبية من جانب باتريس موتسيبي.

3 أسباب وراء رفض القرار

فرضت 3 أسباب نفسها بقوة، على رفض إقامة كأس الأمم الإفريقية مرة كل 4 سنوات، الأول يتمثل في عدم كشف باتريس موتسيبي، عن دراسة اقتصادية تعبر عن امكانية تحقيق مكاسب مالية، حيث تمثل كأس الأمم الإفريقية أكبر عائد مالي للكاف، وحقق في نسخة 2023 الأخيرة أرباحا مالية تصل إلى 72 مليون دولار بزيادة 4 ملايين دولار عن أرباح نسخة 2021 في الكاميرون، وهو ما يمنح الكاف بشكل مبدئي دخلا سنويا لا يقل عن 35 مليون دولار، مع إقامة البطولة كل عامين.

وأما ثاني أسباب رفض القرار، فهو كسر تقليد تاريخي في إفريقيا، يتمثل في إقامة البطولة كل عامين، وهو أمر جرى تطبيقه منذ انطلاق البطولة عام 1957، ولم يتم تعديله سوى مرات محدودة وعادت البطولة إلى نظام كأس قارية كل عامين، وما يزيد نبرة رفض القرار، هو كواليس التعديل الذي يكشف عن تدخلات أوروبية رهيبة، في ظل صمود الكاف لعقود أمام ضغوط الأندية الأوروبية.

ويتمثل السبب الثالث في رفض الرأي العام الإفريقي، التعديلات التي أعلن عنها باتريس موتسيبي، فهي تتمثل صعوبة إقامة بطولة كأس دوري الأمم الإفريقية، البطولة البديلة التي حاول موتسيبي استحداثها على غرار، دوري الأمم الأوروبية، بوصف أن المساحات بين الدول الإفريقية تفوق نظيرتها في أوروبا، وهو ما يرهق المنتخبات في بطولة قارية، ذهابا وإيابا غير مجدية مقارنة ببطولة مجمعة مثل كأس الأمم الإفريقية.