في موقف مفاجئ ’قرر مكتب الرابطة البارحة الاثنين 23 افريل ’أحالة ورقة المباراة الخاصة بالمقابلة الفاصلة بين النادي الاولمبي بالكرم وشبيبة طبربة الرياضية إلى المكتب الجامعي للبت في أمرها.
وهو إجراء فرضه تسرع هيئة الاولمبي ومبادرتها بالتشكي إلى أعضاء مؤثرين في الجامعة التونسية لكرة القدم قبل اجتماع مكتب الرابطة الجهوية للبت في أمر المباراة التي دون على ورقة مباراتها الحكم وليد العوني ما جرى أثناء احتفال بنك الاولمبي بالهدف واكتساح لاعبين احتياطيين اثنين للميدان.
ومفهوم أن هيئة الاولمبي حاولت استباق الأمور للحيلولة دون تطبيق الفصل 48 من مجلة التأديب الذي يسلط عقوبة بمقابلتين على اللاعب المذنب مع خطية مالية قدرها 5 ألاف دينار لكل لاعب.
وكنا أشرنا في مقال سابق أن هذا الفصل لا يطبق واستشهدنا بموقف الرابطة الوطنية لكرة القدم المحترفة في مباراة ألكاس بين هلال مساكن والملعب التونسي ورفضها معاقبة ثلاثة لاعبين اقتحموا الميدان للتعبير عن فرحتهم وهم :أسامة بن معمر واحمد بالطيب ورامي الطرابسي دون الإشارة إلى الموقف الذي اتخذته اللجنة الوطنية للاستئناف بتاريخ 8 نوفمبر 2016 اثر ذلك.
وبالفعل عدل قرار اللجنة الوطنية للاستئناف قرار الرابطة الوطنية مؤكدا على أن الفصل 48 ساري المفعول لكن ما حدث في تلك المباراة لم يدون على ورقة التحكيم بل اعتمد على تقرير مندوب الرابطة.
و طالما خلت ورقة التحكيم من أي إشارة تفيد ارتكاب أي لاعب للخطأ فانه لا مجال لاعتماد تقرير مندوب الرابطة.
وكان على مسؤولي الاولمبي التريث وتحمل مسؤولية تصرف لاعبيهم وانتظار ما ستؤول إليه الأمور في رابطتهم ’كما كان على مسؤولي الجامعة نصحهم بانتظار الاستئناف تطييبا لخاطرهم وتفادي خلق حزازات نحن في غنى عنها.
