تحكيم

ه الجويني يكشّر عن أنيابه ويمرّ من القول إلى الفعل ويكشف محاولة إرشاء الحكم السعيدي

على هامش تربص حكام الفار المقام بأحد نزل الضاحية الشمالية، فجر المشرف العام على قطاع التحكيم ناجي الجويني فنبلة موقوتة عندما كشف عن محاولة إرشاء حكم في نهاية الاسبوع الفارط ليقع استبداله في آخر لحظة مؤكدا أن الملف بات على أنظار النيابة العمومية التي قامت بالمعاينات اللازمة ( تسجيل محاولة الإرشاء من طرف 3 مسؤولين بواسطة هاتفه الجوال). وأبرز الجويني أن أطراف العملية معلومة لدى لجنة التحكيم مؤكدا سير الهيكل في الطريق الذي بدأه رئيس الجمهورية قيس سعيد على درب مكافحة الفساد. ولئن لم يكشف بوحامد عن هوية النادي واسم الحكم, فإن المعطيات التي بحوزتنا تشير إلى أن الحكم الوحيد الذي تم تغييره مساء السبت هو ونادر السعيدي (مقابلة بعث الرقاب وجمعية جربة) وتم تعويضه بعبد السلام ماني الذي ولسوء حظّه تعرّض الاعتداء الغاشم الذي تحدّنا عنه منذ مساء الأحد من طرف 3 لاعبين من فريق بعث الرقاب. وحسب بعض المعطيات التي تحصّنا عليها, فإن الوسيط هو مدرّب سابق. وفي انتظار استكمال التحقيق, نترك القضاء يقوم بعمله لاستبيان الخيط الأبيض من الخيط الأسود.

ولئن لم تقم اللجان السابقة بأخذ موضوع الرشوة في قطاع التحكيم بالجدية اللازمة رغم توفّر الأدلة والبراهين واعترافات حكم لمسرول كبير بتلقيه رشوة.

 

ناجي الجويني قام بما بم لم يقم به سابقوه مكشّرا بذلك على أنيابه في وجه الفاسدين والمفسدين. ولكن هل ستقوم الأطراف الأخرى بواجبها يفتح هذا الملف بصفة جدية وملاحقة الجناة؟ الأيام القادمة ستظهر لنا إن كانت هناك رغبة حقيقة في القطع مع الماضي والممارسات المشبوهة.