بعد طول انتظار وبعد تأخير كبير و تأجيلات قياسية وإلغاءات متعددة و إحراج غير مسبوق لجمعية اللجان الوطنية الأولمبية الإفريقية هي أول مرة تشهدها الألعاب الإفريقية للشباب منذ إحداثها سنة 2010 سيكتب للدورة الرابعة أن تنطلق وقائعها رسميا اليوم بالعاصمة الأنغولية لواندة لتتواصل على امتداد عشرة أيام حتى الإختتام المبرمج يوم 20 من الشهر الجاري.
وبعد سبع سنوات عن الدورة الثالثة التي احتضنتها العاصمة الجزائرية عام 2018 يلتقي الشباب الإفريقي الصاعد الذي يتراوح سنه بين 14 و 17 سنة اليوم في أنغولا التي فتحت أبوابها للإلتقاء الشباب الإفريقي بعد الرباط 2010 وقابورون البتسوانية سنة 2014 والجزائر 2018 للتنافس في 29 رياضة يشتمل عليها برنامج هذه الدورة بالإضافة إلى رياضتين استعراضيتين. وينتظر حضور ما يقارب 3000 شاب وشابة في هذه الدورة للمنافسة على ميدالياتها و على فرص التألق والبروز ونيل بطاقات الترشح للألعاب الأولمبية للشباب التي ستقام خلال السنة المقبلة بالعاصمة السينغالية داكار التي تم اختيارها بعد منافسة مع تونس....
تونس تتزعم الدورة الأولى سنة 2010
وكان فكرة إحداث دورة إفريقية للشباب برزت عام 2006 مع تعدد البطولات العالمية للشبان في مختلف الرياضات علاوة على تصويت اللجنة الأولمبية الدولية على قرار إحداث ألعاب أولمبية للشبان. في ذلك الوقت كان صديقي لاسانا بالنفو رئيس الإتحاد الإفريقي للجيدو ونائب رئيس الإتحاد الدولي ورئيس جمعية اللجان الوطنية الأولمبية الإفريقية بصدد إعداد برنامج لتقريب الشباب الإفريقي عبر إقامة دورات على مستوى المناطق الجغرافية بالقارة السمراء وقد شجعته اللجنة الأولمبية الدولية في إحداث الألعاب الإفريقية للشباب مع المساندة المطلوبة لبلد الإستضافة.غير أن قرار إقامة الدورة الأولى تم اتخاذه بصفة متأخرة في بداية عام 2010 وحفزته إقامة الدورة الأولى للألعاب الأولمبية للشباب ونالت مدينة الرباط المغربية شرف تنظيم الدورة الأولى في جويلية 2010.
وتضمن البرنامج 16 رياضة معظمها مرتبط أساسا بالرياضات التي تتضمنها الالعاب الأولمبية وشهدت دورة الرباط مشاركة حوالي ألف شاب وشابة ينتمون إلى أربعين دولة وكان الإمتياز تونسيا حيث رغم تواضع عدد الوفد التونسي المتركب من 41 نفرا فقد تألق أفراد البعثة التونسية بالمغرب وتمكن ممثلونا من السيطرة على المنافسات و تزعم تلك الدورة و إنهائها في الصدارة برصيد 28 ميدالية منها 10 ذهبية....
وبعد أربع سنوات بقابورون عاصمة بوتسوانا وبوفد يضم 61 شاب وشابة جدد أشبالنا تألقهم بحصد 41 ميدالية 13 ذهبية و 15 فضية و 13 برنزية. وشهدت الدورة الثالثة عام 2018 بالجزائر قفزة هائلة على كافة الأصعدة من عدد الرياضات المبرمجة إلى البلدان المشاركة وعدد الرياضيين الذي بلغ 3000 مشارك وكان الحضور التونسي قياسيا في دورة تضمن برنامجها 31 رياضة عدد كبير منها مؤهل لألعاب أولمبياد بيونس أيرس الأرجنتينية حيث شاركت تونس بوفد يضم 204 رياضي ورياضية في 14 رياضة نجحوا فلي تحقيق حصيلة قياسية بلغت 135 ميدالية موزعة إلى 35 ذهبية و 46 فضية و 54 برنزية والحصول على المركز الثالثة وراء مصر و الجزائر على التوالي....
سبع سنوات من التأجيل والإلغاء
ومع نزول الستار على دورة الجزائر اجتمعت جمعية اللجان الأولمبية الإفريقية بالعاصمة الجزائرية و منحت مدينة مازيرو بلوزوتو شرف احتضان الدورة الرابعة عام 2022 لكن التأخير المسجل على مستوى التحضيرات جعل جمعية اللجان الأولمبية الإفريقية سنة 2020 تختار العاصمة الأثيوبية أديس أبيبا لتنظيم الدورة الرابعة وتمنح مازيرو تنظيم الدورة الخامسة عام 2026 ,غير أنه بسبب الحرب الأهلية تم سحب تنظيم الدورة الرابعة بأثبوبيا و تعيين القاهرة بديلا لها لتنظيمها في صائفة 2022.ولكن مصر بعد القبول اعتذرت فتقرر تأجيلها إلى موعد لاحق ريثما تجد جمعية اللجان الأولمبية الإفريقية بديلا وتم اقتراح تونس في أكثر من مناسبة غير أن المسؤولين عن تسيير الرياضة التونسية رفضوا تنظيم هذه الدورة في أكثر من مرة.فأسند تنظيمها للكونغو برازافيل لتقام في صائفة 2023 إلا أن الكونغو بعد قبول العرض اعتذرت بدورها و تأجلت الدورة مرة أخرى إلى أجل غير مسمى مما تسبب في إحراج كبير لمسؤولي الحركة الأولمبية بالقارة السمراء الذين عجزوا عن تنظيم هذه الدورة بعد أن كانوا عجزوا من قبل عن إيجاد بلد لإستضافة الألعاب الإفريقية للكبار..
وفي بداية السنة الحالية تم الإعلان عن قبول أنغولا عرض استضافة الدورة الرابعة وذلك في إطار احتفالاتها بذكرى مرور خمسين سنة على استقلالها.
120 لاعب ولاعبة بحثا عن مكان بين الأضواء
ولا أريد الحديث عن الرياضات التي تم اختيارها لأنها أمور تعودناها مثلما تعودنا اختيار البلد المنظم للألعاب التي يريدها وله فيها أوفر حظوظ الفوز وعدم برمجة الرياضات التي هو ضعيف فيها،،، فهل يعقل أن تبرمج مسابقات كرة القدم وكرة القدم الشاطئية وكرة القدم للقاعات ويتم العدول عن اختيار المصارعة التي تمارس في كل بلدان القارة السمراء علاوة على أنها من أقدم الرياضات الأولمبية منذ أولمبياد اليونان القديمة ..؟؟؟ وبرغم ذلك وبالرغم من أن فترة |إقامة هذه الدورة غير مناسبة لتلاميذ لم يجدوا الوقت الكافي للتحضير في فترة دراسة تجدد تونس حضورها هذا الموعد الرياضي بوفد إجمالي يضم 171 فردا بين وفد رسمي و طبي و مرافقين علاوة على 120 لاعبا ولاعبة في 18 رياضة يتوزعون كما يلي:
العاب القوى22 والمبارزة 13 والتايكوندو 10 والملاكمة 9 و السباحة 9 و السلة الثلاثية 8 و الكاراتي 7 و الكانوي 6 والجيدو 5 والدراجات 5 و الريشة الطائرة 4 و الطائرة الشاطئية 4 و البريك دانس 4 ورفع الأثقال 4 و التجديف 4 والتنس 2 و تنس الطاولة 2 والفروسية 2.
وتخوض عناصرنا الشابة هذه الدور بطموحات كبيرة أملا في أن يسطع نجم الكثير منها وينجحوا في تثبيت وجودهم وفرض اللون في مختلف الرياضات لاسميا في الرياضات المرشحة للألعاب الأولمبية للشباب داكار 2016.
ولئن تفتتج الدورة يوم 13 ديسمبر في سابقة غريبة فإن المنافسات تبدأ اليوم بالنسبة لممثلينا في رياضات ألعاب القوى والكانوي والكاراتي و كرة الطاولة والريشة الطائرة او البادمنتون والطائرة الشاطئية مع كل الأماني بالتوفيق والنجاح لأبطالنا وبطلاتنا ...
ـ برنامج المشاركة التونسية:
العاب القوى : 10 ـ 15 ديسمبر
الكانوي : 10 ـ 13 ديسمبر
الكاراتي : 10 ـ 12 ديسمبر
تنس الطاولة : 10 ـ 16 ديسمبر
البادمنتون : 10 ـ 14 ديسمبر
الطائرة الشاطئية : 10 ـ 14 ديسمبر
الدراجات : 11 ـ 14 ديسمبر
السباحة : 11 ـ 17 ديسمبر
حفل الإفتتاح : 13 ديسمبر
الجيدو : 14 ـ 17 ديسمبر
الملاكمة : 15 ـ 19 ديسمبر
المبارزة : 15 ـ 19 ديسمبر
رفع الأثقال : 15 ـ 19 ديسمبر
التنس : 15 ـ 17 ديسمبر
التايكوندو : 16 ـ 19 ديسمبر
السلة الثلاثية : 17 ـ 19 ديسمبر
التجديف: 18 و 19 ديسمبر
البريك دانس : 18 و 19 ديسمبر
الفروسية : 19 ديسمبر
حفل الإختتام: 20 ديسمبر
توفيق قاسم
